وقدم الروائي والناقد الفلسطيني غريب عسقلاني الكتاب بكلمة نقدية على الغلاف الأخير قائلا:
في نصوص ليل سرمدي، تتأمل الإعلامية والأديبة السعودية فاطمة سعد الدين الحياة من حولها بروح بيضاء، تفيض بشفافية، الذات المتصالحة مع نفسها، والمتسلحة بقيمها وأخلاقها، والمؤرقة لحد الدهشة الممزوجة بالحزن من كل ما يقيد انطلاقها إلى الفضاء الإنساني الرحيب. يبدو ذلك من خلال متابعاتها الواعية والمتفهمة لهموم ومكابدات المرأة، في عالم يغلق عليها بوابات الفرح، ويصادر عليها لذة دهشة الاكتشاف؛ ولذلك تعتمد أغلب نصوصها على إعادة الواقعي اليومي، بعد أن نزع شوائب القبح والسواد عنه، وإعادة طرحه في بنى نصوص محمولة على لغة شفافة رائقة، تستبطن ذات المرأة الباحثة عن الاستقرار والامتلاء في كنف الآخر/ الرجل الذي يعبد أمامها طرق الوصول، ويستوعب أحلامها، ويتفاعل مع أشواقها وطموحاتها بشراكة حقيقية تساهم صناعة الحياة كما يجب أن تكون عليه الحياة.
روائي وكاتب صحفي مصري
مدير النشر
هذه إحدى الخواطر لمعلمتنا الحبيبة فاطمة سعد الدين
أمتداد بلا حدود…!
بقلم فاطمة سعد الدين
دعنى أتلمس منك بعض الهدوء..أقاسمك أخباري..الآمى.. وتلك الأمنيات الصغيرة..
دعنى ..أبثك في وجع بارد مابي.. أناديك وأحمل في كفي .. بعض الشوق ..والأرق .. والعطر ..
لم اشعر باشتياقي لقلمي بقدر ماشتقت له الليلة ..
أحسست بعاطفة قويه تدفعني لاضمه بقوه بين أناملي..
واسطر أهاتي ألثكلى .. اشعر بشوق قاتل يعربد بداخلي بكل قوه يتملكني..
يسيطر علي استبقائك وتوجداك في فجوات القلب ..
وغرفاته المعتمة..
الليلة ساهدي سنبله الوجع لدمعه تهدهد طبول الظمأ المسفوح علي أوراقي ..
لعتمه تهدر دمي ..!
واعلم إن الظروف أحيانا تكون الاختبار الحقيقي للمشاعر..
وأن هناك فرق بين ظروف تختبر قدره الأشياء.. وظروف أخرى تغتال هذه الأشياء
والظروف القاسية في أحيانا كثيرة تقتل الحب وتدمر المشاعر ..
ولعل هذا يؤكد يقيني بأننا لا نحمل أعمارنا..
ولا نقدر علي السيطرة علي مشاعرنا ..
وأن هناك مساحة لا ندركها في أعماقنا..!!
ولهذه أتساءل دائماً..!
هل يمكن أن تلتقي الأرواح قبل الوجوه ؟؟ !!
وهل يمكن أن تكون للأرواح لغة تسبق لغة الكلام ..؟!
من هنا يزداد يقيني..
بأن المشاعر التي تقتحم قلوبنا هي عاده خارج حدود الإرادة الإنسانية المباشرة
واعلم أن الأشياء تأخذ قيمتها من انتظارنا لها .. ولهذا افقد إرادتي عندما اكتب وكثيرا ما أخاف الكتابة
لأنها تأخذ لي موعداً مع كل الأشياء التي أخاف أن أواجهها ..
أو أتعمق في فهمها فأتوقف لا احتفظ بمشاعري الجميلة
في مكان مغلق أغلفها بزهور شفافة كشفافيه أرواحنا..
بزوغ الفجر بات وشيكاً .. ودقات الساعة لا تكف عن تحريض الليل بالرحيل ..
أحاول النبش بالا زمنه الغابرة..
والمخازن القديمة المكتظة بالعتمة ..
لم يبق لي سوى هذه السطور التي اختلستها في غفوة زمن ..
والتي اسطرها لكم بكل الحب .
والله انسانة رائعة بكل معاني الروعة
ماعرفت أنها كاتبة وصحفية إلا بعد مادخلت النت وبحثت عن اسمها
إنسانة متواضعة جدا لاتحب أن تظهر لنا شيئ عن نفسها
تشجعنا دائما .. والله يجزيها الخير يارب
احبك يا أبلة فاطمة
[/align]